خزل المعدة هي حالة تؤثر على الحركة الطبيعية التلقائية للعضلات في المعدة، حيث أنه في الوضع الطبيعي تدفع الانقباضات القوية الطعام عبر الجهاز الهضمي، لكن في حالة خزل المعدة فإن حركة المعدة تصبح بطيئة أو قد لا تعمل مطلقًا مما يمنع من تفريغ المعدة بشكل كامل.
وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة بخزل المعدة مقارنةً بالرجال.
أعراض خَزَلُ المَعِدَة
قد لا يعاني العديد من الأشخاص المصابين بخزل المعدة من أي علامات أو أعراض، والبعض الآخر قد تظهر عليه بعض الأعراض، مثل:
· التقيؤ.
· الغثيان.
· انتفاخ البطن.
· ألم البطن.
· الارتجاع الحمضي.
· حرقة المعدة.
· قلة الشهية.
· فقدان الوزن.
· سوء التغذية.
· مستويات سكر الدم غير المستقرة.
· الشعور بالامتلاء بعد تناول القليل من الطعام.
· تقيؤ الطعام غير المهضوم الذي تم أكله قبل ساعات قليلة.
أسباب وعوامل خطر خَزَلُ المَعِدَة
تعرف على السبب المؤدي إلى خزل المعدة:
1. أسباب خزل المعدة
ليس من المعروف ما هو السبب الرئيس المؤدي إلى خزل المعدة، حيث أنه في الوضع الطبيعي يعمل العصب المبهم الذي يتحكم في عضلات المعدة والعمليات المعقدة في الجهاز الهضمي على إرسال إشارات إلى عضلات المعدة للتقلص ودفع الطعام إلى الأمعاء الدقيقة.
لكن في حال تلف العصب المبهم فإنه لا يعمل على إرسال الإشارات بشكل طبيعي إلى عضلات المعدة مما يتسبب في بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول بدلًا من الانتقال إلى الأمعاء الدقيقة ليتم هضمها.
ومن أبرز الأمراض والحالات الطبية التي قد تتسبب بتلف العصب المبهم، مثل: مرض السكري، أو جراحة المعدة، أو جراحة الأمعاء الدقيقة.
2. أسباب أخرى
مثل:
· إشعاع الصدر أو المعدة لعلاج السرطان.
· اضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهية العصبي.
· الارتداد المعدي المريئي.
· الالتهابات الفيروسية، مثل: الإنفلونزا.
3. عوامل الخطر
من أبرز العوامل التي قد تؤدي إلى خزل المعدة:
· داء السكري.
· جراحة البطن.
· جراحة المريء.
· العدوى.
· تصلب الجلد.
· قصور الغدة الدرقية.
· أمراض الجهاز الهضمي، مثل: مرض باركنسون، أو التصلب المتعدد.
· الأدوية التي تعمل على إبطاء إفراغ المعدة، مثل: مضادات الاكتئاب.
مضاعفات خَزَلُ المَعِدَة
يسبب خزل المعدة العديد من المضاعفات، مثل:
· الجفاف الشديد: يؤدي التقيؤ المستمر إلى الجفاف.
· سوء التغذية: بسبب ضعف الشهية أو عدم امتصاص العناصر الغذائية الكافية بسبب القيء.
· الطعام غير المهضوم: يتصلب الطعام غير المهضوم في المعدة إلى كتلة صلبة تسمى البازهر، والتي تؤدي إلى الغثيان والقيء وقد تكون مهددة للحياة.
· الالتهابات البكتيرية: عندما يبقى الطعام في المعدة لفترة طويلة، فقد تنمو البكتيريا بشكل خارج عن السيطرة مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
· تغير في مستوى سكر الدم: يتسبب خزل المعدة في تفاقم مرض السكري، ويؤدي إلى عدم التحكم في مستويات السكر في الدم.
· تدني جودة الحياة: تؤدي أعراض خزل المعدة إلى عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية والروتينية بشكل طبيعي.
تشخيص خَزَلُ المَعِدَة
يلجأ الطبيب إلى العديد من الاختبارات للكشف عن خزل المعدة، ومن أبرز هذه الفحوصات:
1. اختبارات إفراغ المعدة
وتشمل الآتي:
· التصوير الومضاني
يعد التصوير الومضاني من أهم الفحوصات التي تساعد في الكشف عن خزل المعدة، حيث أنه من خلال إعطاء وجبة خفيفة تحتوي على كمية صغيرة من المواد المشعة ثم وضع ماسح ضوئي فوق البطن يكشف حركة المادة المشعة والتي توضح معدل خروج الطعام من المعدة.
ويجدر التنويه أنه في بعض الأحيان قد يوصي الطبيب بإيقاف بعض الأدوية حيث أنها قد تؤدي إلى إبطاء إفراغ المعدة.
· اختبار التنفس
يتم إعطاء المريض طعام صلب أو سائل يحتوي على مادة يمتصها الجسم، ويتم الكشف عن هذه المادة من خلال النفس، حيث أنه يتم تجميع عينات من أنفاس المريض على مدار بضع ساعات وقياس كمية المادة الموجودة.
وبالتالي يوضح هذا الاختبار مدى سرعة إفراغ المعدة بعد تناول الطعام.
2. تنظير الجهاز الهضمي العلوي
يتم إدخال أنبوب طويل ومرن يحتوي على كاميرا صغيرة يساعد على فحص الجهاز الهضمي العلوي، والمريء، والمعدة، وبداية الأمعاء الدقيقة.
وبالتالي يمكن الكشف عما إذا كان المريض مصاب بخزل المعدة أم لا.
3. التصوير بالموجات فوق الصوتية
يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية عالية التردد في تشخيص ما إذا كان يعاني المريض من مشكلات المرارة أو الكليتين والتي قد تكون من أعراض خزل المعدة.
علاج خَزَلُ المَعِدَة
من أبرز العلاجات والطرق المستخدمة للتخفيف من أعراض خزل المعدة، مثل:
1. إجراء تغييرات في النظام الغذائي
يعد الحصول على تغذية كافية من أهم الطرق التي تخفف من خزل المعدة، حيث أنه قد يوصي الطبيب ببعض الأطعمة التي يمكن هضمها بسهولة وقد يقوم بإجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، مثل:
· الالتزام بتناول وجبات صغيرة وبشكل متكرر.
· مضغ الطعام جيدًا.
· محاولة أكل الفواكه والخضروات المطبوخة جيدًا بدلًا من الفواكه والخضروات النيئة.
· الابتعاد عن الفواكه والخضروات التي تحتوي على الألياف، مثل: البرتقال، والبروكلي.
· اختيار الأطعمة قليلة الدسم.
· محاولة تناول الحساء والأطعمة المهروسة.
· المشي بعد تناول الطعام.
· محاولة تجنب الاستلقاء بعد الطعام لمدة ساعتين.
· الابتعاد عن المشروبات الغازية، والكحول، والتدخين.
2. العلاج بالأدوية
يتم وصفها من قبل الطبيب المتخصص بالحالة
3. الجراحة
يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى وضع أنبوب تغذية من خلال الأنف أو الفم، أو من خلال وضعه مباشرة في الأمعاء الدقيقة من خلال الجلد، أو استخدام أنبوب تنفيس معدي للمساعدة في تخفيف الضغط من محتويات المعدة.
في الغالب تكون هذه الأنابيب مؤقتة ولا تستخدم إلا في حالة خزل المعدة الشديد، أو في حالة عدم التحكم في مستويات السكر في الدم ولا بأي طريقة أخرى.
الوقاية من خَزَلُ المَعِدَة
من أبرز طرق الوقاية التي تمنع خزل المعدة أو تمنع المرض من التفاقم، ما يأتي:
· الابتعاد عن التدخين، حيث أن الدخان قد يزيد من تفاقم أعراض خزل المعدة.
· محاولة تغيير عادات الأكل السيئة، حيث أنها قد تؤدي إلى خطر الإصابة بخزل المعدة.
· الإكثار من شرب الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف.
· التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم خاصة إذا كان الشخص يعاني من مرض السكري، حيث أنها في المقابل تقلل من خطر الإصابة بخزل المعدة.
· الالتزام بممارسة التمارين الرياضية وزيادة النشاط البدني.
العلاجات البديلة
بعض الأشخاص قد يلجأ إلى العلاجات البديلة، مثل: الوخز بالإبر والتي تساعد في علاج خزل المعدة، حيث أنه يتم إدخال إبر رفيعة للغاية عبر الجلد في نقاط معينة من الجسم، ثم يتم تمرير تيار كهربائي صغير عبر الإبر.