بحالة تُعد معجزة وفقا للمقاييس الطبية.. فريق طبي بمستشفى الكفيل يُعيد الحياة لطفلة مصابة بتشوه ولادي بالقلب اعلنت مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء، نجاحها بإنقاذ حياة طفلة بعمر اربعة عشر شهرا بحالة عدّتها معجزة وفقا للمقاييس الطبية، وفيما بينت ان مفارقة الطفلة أسماء للحياة كان مرجحا لكونها تعاني من تشوه ولادي بالقلب وفاقدة الوعي منذ خمسة واربعون يوماً، رجحت استقرار الحالة الصحية لأسماء ومغادرتها المستشفى خلال الايام القليلة المقبلة. وقال رئيس قسم العناية المركزة لجراحة القلب المفتوح في المستشفى، د. احمد علي المياحي، في حديث صحفي، ان فريق طبي عراقي نجح وبحالة نادرة جدا بإنقاذ حياة طفلة بعمر اربعة عشر شهرا كانت تعاني من تشوه ولادي بالقلب. مبيناً، ان الطفلة المريضة احيلت لمستشفانا ضمن برنامج الاخلاء الطبي من وزارة الصحة لمعالجتها من قبل الفريق الطبي الامريكي المتواجد لدينا. وأضاف المياحي، ان الحالة الصحية للطفلة اسماء عمار كانت سيئة جدا وفقدت الوعي بشكل كامل بعد ساعات من وصولها لمستشفانا واجرينا لها سريعا عملية تنبيب للقصبة الهوائية وتم ربطها على جهاز انعاش التنفس. موضحاً، كنّا نأمل ان تتحسن حالتها الصحية ليتمكن الفريق الطبي الامريكي من اجراء عملية جراحية قلبية لها قبل موعد مغادرته للعراق، لكن ذلك لم يحصل بسبب دخولها بحالة اغماء عميق. وذكر المياحي، ان ملاك طبي عراقي يساعده كادر وسطي باكستاني اشرف بشكل مباشر على حالة اسماء التي استمر فقدانها الوعي لخمسة واربعون يوماً وهي على سرير العناية الفائقة. مشيرا الى ان الطفلة استعادت خلال الايام العشرة الاخيرة بعض من قوتها الجسدية وتمكنّا من اجراء عملية جراحية تلطيفية لقلبها، وفاقت من غيبوبتها يوم أمس واستعادت التنفس الطبيعي اليوم وتم فصلها عن جهاز انعاش القلب. وأكد المياحي، ان اعادة الحياة للطفلة أسماء تعد حالة نادرة ومعجزة وفقا للمقاييس الطبية لكون مفارقتها الحياة كان أمراً مرجحا ومن الصعب بقائها، لطول فترة فقدانها الوعي. ولفت المياحي الى ان برنامج تغذية خاص تم اتباعه ابتداءا من اليوم مع هذه الطفلة ومن المرجح استقرار حالتها الصحية ومغادرتها المستشفى خلال الايام القليلة المقبلة. مستدركاً، لكنها ستكون بحاجة الى اجراء عملية جراحية اخرى للقلب في حال بلوغها عمر الثلاث سنوات.