بعد ان رفضت عدة مستشفيات استقبالها.. سيدة بغدادية وبعملية خطرة تضع وليدها بمستشفى الكفيل راجعت المريضة (ش.ع) العديد من المستشفيات لغرض الولادة ولكونها كانت بالشهر التاسع وتعاني من عجز في القلب رفض استقبالها خوفاً من احتمالية مفارقتها للحياة. اختصاصية الامراض النسائية والتوليد ورئيس الفريق المعالج الدكتورة ازهار عبد فليح، ان المريضة (ش.ع) كانت حامل بالشهر التاسع وهي تعاني من عجز في القلب من فقر دم وقد اجريت لها ثلاثة عمليات قيصرية سابقة، وهي بحاجة الى عناية خاصة بعد العملية الجراحية، وان امكانية مستشفى الكفيل والتقنيات الحديثة كان لها الدور الكبير باستقبال هذه الحالة، فلولا الامكانيات والاجهزة المتطورة كان من الصعب علينا استقبالها. وبينت عبد فليح، استقبلنا (ش.ع) واجرينا لها الفحوصات اللازمة وتم اجراء العملية بنجاح، وبعد 48 ساعة خرجت المريضة من المستشفى مع طفلها بصحة تامة. معربة، عن شكرها الى الفريق الطبي الذي شارك بإنجاح العملية، اختصاصي التخدير الدكتور سامر والدكتور عصام شياع والمعاون الطبي سليمة ومساعد التخدير سناء. من جانبه قال زوج المريضة (ش.ع)،بعد ان وصلت زوجتي الشهر التاسع من حملها التجأنا الى عدة طبيبات مختصات ومستشفيات رفضوا استقبال حالة زوجتي كونها تعتبر حالة حرجة، خاصة وان اطباء التخدير قد نصحو بعدم استقبالها في مستشفيات محافظتي. يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها ورعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية. أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج. وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها. رشا/الخالدي