شاب عشريني يبصر النور لأول مرة في حياته بعملية نوعية اجراها في مستشفى الكفيل
الشاب العشريني مصاب بتشوهات ولادية في كلتي عينيه وانعدام القزحية مع وجود ماء ابيض بهما، راجع العديد من الاطباء والمستشفيات دون جدوى، حتى وصوله الى مستشفى الكفيل التي كانت الحل الامثل للقضاء على معاناته. الرئيس الطبي المعالج واختصاصي جراحة العيون بالمستشفى الدكتور سلام القرعاوي، ان فريق طبي برئاستنا نجح بإجراء عملية زراعة قزحية صناعية لعين شاب كربلائي بعمر (28) عاما. وبين القرعاوي ان الشاب العشريني مصاب بالعمى نتيجة تشوه ولادي في كلتي عينيه وانعدام القزحية مع وجود ماء ابيض بهما. مضيفاً الى ان المريض يعاني صعوبة فتح العين في الأماكن المضيئة أو خارج الغرفة نتيجة فقدان القزحية كونها تحمي العين من الإضاءة الزائدة واشعة الشمس ولا يدخل الضوء لعينه الا عن طريق فتحة البؤبؤ. واوضح القرعاوي، العملية تمت تحت التخدير الموضعي واستغرقت اقل من ساعة، زرعنا خلالها القزحية لإحدى عيني الشاب وسنجري في وقت لاحق عملية ثانية لعينه الاخرى. مؤكدا، ان المريض استعاد بصره وعاد لممارسة حياته الطبيعية بعد إجراء العملية بعد ايام. يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها ورعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية. أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج. وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها.رشا/الخالدي