المريض الستيني (ع.ج) يعاني من عجز بدرجة كبيرة في القلب وقد راجع العديد من المستشفيات داخل وخارج البلاد دون جدوى الى ان وصل الى مستشفى الكفيل التخصصي التي كانت بلسماً لجراحه.
وقال الطبيب التركي الدكتور بشير اكبينار اختصاصي جراحة القلب المفتوح للكبار في مستشفى الكفيل، بعد اجراء القسطرة التشخيصية للمريض (ع.ج) تبين انه مصاب بعجز تام للقلب وتضيق في الصمام وكذلك انسداد في الشريان القلبي نتيجة انضغاط عضلات القلب عليه وتضخم في الشريان الابهر.
واوضح اكبينار، ان (65%) من المرضى المصابين بعجز القلب يفارقون الحياة قبل اجراء أي تداخل جراحي لهم، و(60%) من المرضى المصابين بتضيق الصمام وعجز القلب معاً يفارقون الحياة قبل اجراء العملية.
مبيناً، ان المريض اجريت له اربعة عمليات نوعية في ان واحد، اذ كانت الاولى تبديل الصمام بصمام ميكانيكي والثانية تبديل الشريان الابهر باخر نسيجي والثالثة زرع شريان بدل الذي كان به الانسداد والرابعة قص جزء من الشريان المحصور بين عضلات القلب وعمل ارتخاء للعضلات.
واكد اكبينار، ان المريض وبعد مضي خمسة ايام غادر المستشفى وهو يتمتع بصحة جيدة وعاد ليمارس حياته بشكل طبيعي.
يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها ورعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية.
أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج.
وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها.