تقنيات تعزل المريض وتسمح بتواصله مع ذويه عن بُعد: مركز زراعة الكلى بمستشفى الكفيل يحقق نجاحات كبيرة
اعلن مستشفى الكفيل التخصصي بكربلاء إمتلاكه مركزاً متطوراً مختصاً بزراعة الكلى، وفيما بين ان تقنيات هذا المركز تضاهي ما موجود في الدول المتقدمة، فيما أكد مواطنين إن إجرائهم العمليات بهذا المستشفى أغناهم عن السفر وتكاليفه الباهظة.
وقال اختصاصي زراعة الاعضاء الطبيب العراقي المغترب في امريكا الدكتور اسعد عبد عون، ان فريقنا أجرى خلال العام الأخير أكثر من عشرة عمليات جراحية لزراعة الكلى في مركز زراعة الاعضاء بمستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء وجميعها كانت ناجحة.
مبيناً، ان عمليات استئصال الكلى من المتبرعين أجريناها ناظوريا وهذه التقنية تقلل كثيراً من المخاطر وتُغنينا عن الفتح الجراحي ويكون بإمكان الشخص المُتبرع مُغادرة المستشفى بعد يومين.
وأضاف عبد عون، ان التقنيات المتوفرة في مستشفى الكفيل الخاصة بعمليات زراعة الكلى حديثة ومتطورة وهي من أهم عوامل نجاح هذه العمليات لكونها من مناشئ عالمية ومشابهة تماما لما موجود في أمريكا.
موضحاً، نسعى لأن يكون مركز زراعة الاعضاء في هذا المستشفى كالمراكز الاخرى الموجودة في الدول الاجنبية والعربية المتقدمة، وإبتدأنا بزراعة الكلى.
من جانبه قال استشاري أمراض الكلى بالمستشفى، الدكتور رياض الصائغ، ان مركزنا مُعتمد من قبل وزارة الصحة العراقية والمجلس العربي للاختصاصات الطبية لتدريب وتدريس طلبة الدراسات العليا والبورد بإختصاص امراض وزراعة الكلى للبالغين والاطفال.
مبيناً، بإمكاننا هنا إجراء الفحوصات والتحليلات التي تتطلبها عمليات زراعة الكلى ونمتلك جميع إمكانات هذا النوع من العمليات من الأجهزة والتقنيات وصالة العمليات الخاصة.
وأضاف الصائغ، ان من بين تقنيات مركزنا هو غرف عزل مرضى زراعة الاعضاء المصممة داخل صالة العمليات وهي مزودة بكاميرات وشاشات وتقنيات تُمكّن المريض من التواصل مع ذويه خارج الصالة بالصوت والصورة.
مشيرا الى انه يُسمح للممرض والطبيب المختص فقط بالدخول الى غرفة عزل المريض وقت المعاينة واعطاء العلاج لتقليل التماس مع المريض بعد تثبيط مناعته.
من جهته قال ، حاتم كريم ، وهو مواطن ثلاثيني من محافظة المثنى أجرى عملية زراعة الكلى في مستشفى الكفيل التخصصي، انني "كنت اعاني من عجز في الكلى بنسبة 75 بالمئة، ولم استجب للعلاج ولا حتى لجلسات غسل الكلى، وتطلب الأمر ان اُجري عملية زراعة للكلى".
مبيناً، ان "أخي الذي يصغرني بثلاث سنوات تبرع لي بإحدى كليتيه بعد ان جاءت نتائج الفحوصات والتحليلات مطابقة أنسجته مع جسمي".
وأضاف كريم، ان "فريق طبي عراقي أجرى لي العملية ونجحت بشكل كامل وتماثلت للشفاء سريعا وإستقر وضعي الصحي بعد خمسة ايام من اجرائها".
وأوضح كريم "كنت اُفكر بالسفر خارج العراق لإجراء هذه العملية لكن بعد إطّلعت على إمكانات مستشفى الكفيل وكادرها الطبي قررت إجرائها هنا وفعلا كان إختياري صحيحاً وأنا اليوم اُمارس حياتي بشكلٍ طبيعي".
مؤكداً ان "إجراء العملية بهذا المستشفى وفر علينا الجهد ومتاعب السفر فضلا عن إختصاره علينا التكاليف المالية التي كانت ستكون باهظة علينا خارج العراق".
يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها ورعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية.
أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج.
وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها.