حازم شاب بعمر الـ(23) عاماً شارك بعدة معارك لتحرير العراق من الارهاب، وبآخر معركة له اصيب صديقه على يد قناص داعشي ادى الى سقوطه على الارض وبمحاولة من الجريح حازم لإنقاذه اصيب هو الاخر وسقط الى جانب صديقه.
الجريح نقل الى المستشفى وهو بحالة حرجة، اجريت له كل التحاليل والفحوصات اللازمة وتقرر اجراء عملية فورية له، وتم ادخاله الى صالة العمليات وبعد مضي ستة ساعات من الانتظار، نقل الى غرفة الرقود لمتابعة حالته من قبل فريق طبي وتمريضي متمرس، مؤكداً على ان المستشفى قد تكفلت بمعالجة الجريح، هذا ما رواه صديق حازم.
وقال الطبيب المعالج في مستشفى الكفيل الدكتور سامر فيصل، ان الجريح ونتيجة اصابته تهشمت ثلاثة فقرات بظهره مسببه له انعدام الحركة وكان مهدد بالشلل. وبين فيصل، فريق طبي برئاستنا وبالتعاون مع فريق طبي هندي اجرينا سلسلة من العمليات للجريح وخلال فترة وجيزة استعاد حازم وضعه الصحي والان هو يمارس حياته بشكل طبيعي. يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها التشغيلية - ومنها رواتب العاملين - ولرعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية. أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج. وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها. رشا/الخالدي