بعد سلسلة من المراجعات الفاشلة بمستشفيات اخرى لمعرفة مرضه.. فريق طبي في مستشفى الكفيل يكتشف اصابته بورم الدماغ

الطفل حمزة بعمر الـ(11) عامٍ من محافظة بابل عانى كثيرا بسبب آلام غير معروف سببها بالإضافة الى ضعف البصر، راجعنا به العديد من الاطباء ولم يكتشف سبب هذه الالام التي كان لا يطيقها حتى وصولنا الى مستشفى الكفيل الذي كان سبب في شفاءه، هذا ما رواه لنا والد الطفل.

وقال الطبيب التركي والمختص بإمراض العيون في مستشفى الكفيل الدكتور عدنان اكصوي، ان ذوي الطفل حمزة راجعو به العديد من الاطباء داخل القطر وكان التشخيص هو اصابته بضعف البصر وهذا ما يسبب له هذه الالام ولكن بعد اجراء صورة رنين لدماغ الطفل تبين لنا اصابته بورم في الدماغ مع تجمع للسوائل. وبين اكصوي، تمت احالة الطفل من قبلنا الى اختصاصي جراحة الدماغ الدكتور جودت ليتسنى له معالجته والاسراع في ذلك لكون حالته الصحية متدنية جداً. من جانبه قال اختصاصي جراحة الجملة العصبية واورام الدماغ الدكتور جودت كوكجك، استقبلنا حمزة بعد احالته من قبل اختصاصي امراض العيون ومن خلال الفحوصات تبين سوء الحالة الصحية للمريض وانه قد تفشى به الورم وكان لابد من اجراء عملية جراحية مستعجلة لإنقاذ الموقف. وبين كوكجك، ان العملية كانت على ثلاثة مراحل الاولى زراعة صمام لغرض تفريغ السوائل المتجمعة واراحة الدماغ من الضغط الناتج بسببها، وعملية ثانية تلي الاولى بمدة زمنية محددة اجرينا من خلالها ازالة نصف الورم، والثالثة بعدها بشهر واحد اكملنا خلالها الجزء الاخير من العملية. مشيرا الى، ان التقنيات الحديثة والاكثر تطور التي يوفرها مستشفى الكفيل التخصصي هي التي شجعتنا على استقبال الحالة وانقاذها، والان الطفل حمزة يتمتع بصحة جيدة. يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها التشغيلية - ومنها رواتب العاملين - ولرعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية. أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج. وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها. رشا/الخالدي