فتاة عشرينية من محافظة كربلاء مصابة بثلاثة ورمات، اثنان على الكبد والثالثة في القالون، راجعت العديد من المستشفيات داخل وخارج العراق رفضوا استقبالها كون المرض كان متفشي بأحشائها.
وقال رئيس الفريق المعالج الدكتور مؤيد النقيب اختصاصي جراحة الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى الكفيل، ان المريضة الكربلائية بعمر 23 عاماً، راجعت المستشفى وتم عمل فحوصات شاملة لها وخلالها تبين انها مصابة بورمة بحجم 25 * 27 سم على الفص الايمن للكبد وثانية بحجم 18 *23 سم على الفص الايسر له، والثالثة بحجم 15 سم في القالون. وبين النقيب، ان المريضة قد راجعت عدد من المستشفيات خارج القطر وداخله وكانت النتيجة رفض الاطباء اجراء عملية لها عادين العملية غير مجدية كون المرض قد تفشى في احشائها. واوضح النقيب، اجرينا العملية للمريضة واستغرقت (9) ساعات وتم خلالها رفع الفص الايمن وجزء من الفص الايسر للكبد وكذلك رفع سرطان القالون،
مؤكداً، على استقرار الحالة الصحية للمريضة بعد رفع الاورام عنها. عاداً، هذه العملية من العمليات النوعية والنادرة جداً عالمياً، فأجراء مثل هكذا عمليات نادر الحصول في افضل مستشفيات العالم، والذي شجعنا على اجراءها في مستشفى الكفيل هو التقنيات الحديثة والمتطورة وتوفير وحدة العناية التي تمتلك مواصفات عالمية وبكادر طبي وتمريضي يعمل على مدار الساعة. يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها ورعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية. أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية للحكومة المحلية في المحافظة، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج. وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها.