المريض عباس بعمر الـ(13) عام مصاب بحنف القدم الولادي، اجرى سلسلة من العمليات في عدد من المستشفيات داخل القطر دون جدوى، حتى وصوله الى مستشفى الكفيل التي كانت الحل الامثل لأنهاء معاناته.
وقال الطبيب المعالج بالمستشفى الدكتور الهندي جاياناث سيمباث، في حديث صحفي، ان الطفل مصاب بحنف القدم من النوع المعقد وقد اجرى سلسلة من العملية خلال طفولته دون تحقيق نتيجة مرضية.
وبين سيمباث، ان مثل هكذا عمليات تعد نوعية ومن الصعب اجراءها في مراكز صحية عادية بل تحتاج الى تقنيات حديثة وعالية الدقة والجودة وهذا الامر شجعنا على اجراء العملية في مستشفى الكفيل لامتيازها عن غيرها من المستشفيات بتوفيرها تقنيات اكثر تطور وحداثة، موضحاً، ان الطفل اجريت له العملية باستخدام تقنية الاليزاروف والتي تعد مستشفى الكفيل اولى مستشفيات العراق بأملاكها هذه التقنية.
يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها التشغيلية - ومنها رواتب العاملين - ولرعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية.
أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج.
وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها.