انقاذ خمسيني من الشلل بعملية نوعية في مستشفى الكفيل
اعلن فريق طبي في مستشفى الكفيل التخصصي بكربلاء عن استقبال حالة مريض خمسيني مصاب بكسر في الفقرة العنقية الثانية. وقال الطبيب السوري والمعالج في مستشفى الكفيل الدكتور وائل قاسم، اختصاصي جراحة الجمل العصبية، في حديث صحفي، ان المريض مصاب بكسر في الفقرة العنقية الثانية مسببة عدم ثبات الفقرة العنقية الاولى والثانية وانضغاط شديد على الحبل الشوكي وبالتالي صعوبة بالمشي مع الم حاد. وبين قاسم، ان العملية التي اجريناها كان الهدف منها تثبيت الفقرة الاولى مع الثانية وهي حالة نادرة وقليلة الحدوث في بلادنا، اذ كان سابقا ً يجري الجراحون عملية تثبيت الجمجمة مع الفقرات العنقية، ولكننا في هذه العملية تمكنا من تثبيت الفقرة الاولى مع الثانية وبالتالي اصبح بإمكان المريض الانحناء والدوران بنسبة كبيرة. موضحاً، ان التقنيات والاجهزة والفرق الطبية والتمريضية المتمرسة والتي تعد الاساس في انجاح هكذا عمليات هي التي شجعتنا على استقبال الحالة ومعالجتها. يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها التشغيلية - ومنها رواتب العاملين - ولرعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية. أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج. وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها.