وصل حمزة ذو الأحد عشر عاما الى مستشفى الكفيل التخصصي وتوجه مع والده الى مركز طب العيون عسى أن يجد من ينهي معاناته مع آلم العيون الذي رافقه منذ شهور، لكن أطباء المستشفى إكتشفوا إصابته بروم الدماغ. عدنان أكصوي، الطبيب التركي المختص بأمراض العيون في المستشفى، تحدث عن حالة حمزة وأخبرنا أنه أجرى المعاينة بشكل دقيق له لكنه لم يجد سبباً لضعف البصر وآلام الرأس التي كان يعاني منها هذا الطفل. وبين أكصوي، ان ذوي الطفل حمزة راجعو به العديد من الاطباء داخل القطر وكان التشخيص هو اصابته بضعف البصر وهذا ما يسبب آلم الرأس، لكننا قررنا إجراء فحص الرنين لنقف بشكل أكثر دقة على سبب هذه الحالة، إذ إكتشفنا وجود ورماً في رأسه وتجمع كبير للسوائل. وإختتم الطبيب التركي حديثه، أرسلنا الطفل الى اختصاصي جراحة الدماغ الدكتور جودت كوكجك ليتسنى له معالجته والاسراع في ذلك لكون حالته الصحية كانت سيئة. ان خيار العملية الجراحية لرفع الورم من رأس الطفل حمزة كان لابد منه للحفاظ على حياته، لكون حالته الصحية كانت تتجه نحو الأسوء نتيجة نمو الورم، هذا ما قاله اختصاصي جراحة الجملة العصبية واورام الدماغ، الطبيب التركي، د. جودت كوكجك. ويضيف كوكجك، بعد أن قررنا إجراء عملية جراحية لحمزة باشرنا بها على ثلاثة مراحل، الاولى لزراعة صمام لغرض تفريغ السوائل المتجمعة واراحة الدماغ من الضغط الناتج بسببها، وبعدها اُخرى لإزالة نصف الورم، وعقبها رفعها الورم بالكامل. ونوه كوجك ان التقنيات الحديثة المتوفرة في مستشفى الكفيل التخصصي هي التي شجعتنا على استقبال الحالة وانقاذها، وحمزة الان يتمتع بصحة جيدة.