مستشفى الكفيل يكرم (14) طبيباً رائداً عرفانا وتثمينا لمسيرتهم الطبية وخدمة بلدهم
أعلن مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء عن خطة عمل لتكريم الأطباء العراقيين الرواد بهدف إظهار كفاءات العراق وخبراته، وفيما عد رواد الطب المستشفى بأنه متطور جداً ومفخرة للبلاد، أشار وزير سابق الى ان التخصصات الدقيقة في دول العالم يقدمها القطاع الخاص للدولة والمواطن. جاء ذلك على هامش الملتقى الأول لتكريم رواد الطب في العراق الذي نظمه مستشفى الكفيل التخصصي وبرعاية المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، والذي اُقيم على قاعة الامام الحسن في العتبة المقدسة. وقال عضو اللجنة التحضيرية للملتقى، د. اسامة عبد الحسن، في حديث صحفي، أن هذا الملتقى هو الأول الذي ينظمه مستشفى الكفيل التخصصي وبرعاية السيد المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة، السيد أحمد الصافي، لتكريم نخبة من رواد الطب في العراق من مختلف المحافظات العراقية. مبيناً "أن اولئك الأطباء من أصحاب الخدمة الطويلة ولهم الفضل في خدمة القطاع الصحي والبلد، وساهموا بتدريب أجيال من الأطباء بمختلف كليات الطب في البلاد". وأضاف عبد الحسن، ان (14) طبيباً رائداً تم تكريمهم بالملتقى الذي اُقيم على قاعة الامام الحسن بالعتبة المقدسة، وجاء التكريم عرفانا وتثمينا لمسيرتهم الطبية وخدمة بلدهم على مدى السنين المنصرمة. لافتا الى أن هذا الملتقى سيتبعه ملتقيات اُخرى لتكريم رواد آخرون ولابد من تكريم وتثمين جهود من يقدمون خدمة للبلد وأبنائه، والإشارة الى أن العراق يمتلك خبرات وكفاءات بإمكانها العمل والتطوير، وهذا ضمن منهجنا في مستشفى الكفيل. من جانبه قال إستاذ الجراحة البولية الطبيب الرائد، د. إسامة الناصري، في حديث صحفي، أن هذا الملتقى هو فرصة عظيمة لنا للقاء شخصيات لها الفضل بالعمل الطبي ومبادرة مستشفى الكفيل التخصصي بذلك موضع سرور لدينا وتُجسد إهتمام هذه المؤسسة بالأطباء المتمرسين القدامى وتشجيع للأطباء في المستقبل. عاداً "مستشفى الكفيل بأنه متطور جداً وهو مفخرة للعراق لكونه يقدم خدمة متميزة للمواطنين، ونأمل بأن يكون في المحافظات الاخرى مستشفيات مماثلة له". من جهته قال وزير الصحة الأسبق، د. صالح الحسناوي، في حديث صحفي، أن هذا الملتقى فرصة جيدة لتكريم الرواد من اساتذة الطب الاوائل ممن لهم باع طويل في الخدمة الصحية والتعليم الطبي، وأحد أهدافه هو تبادل الخبرات والتواصل الجيلي بين الاطباء. وأضاف الحسناوي، ان القطاع الصحي الخاص هو مكمل للقطاع الصحي العام، ان التخصصات الدقيقة في دول العالم يقوم بها القطاع الخاص والدولة تشتري هذه الخدمة منه، وهذا ما نعمل به في العراق. وأوضح الحسناوي، ان هناك تعاقد لوزارة الصحة مع بعض المؤسسات الصحية الخاصة لتقديم خدمات للمرضى العراقيين لا سيما خدمات فحص البيتا سكان ورعاية الجرحى والعمليات الدقيقة التي كانت سابقا تجرى خارج العراق. منوها الى ان تشريع قانون الضمان الصحي في العراق سيجعل مؤسسات القطاع الخاص جزء فاعل ومهم من منظومة القطاع الصحي في العراق. يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها التشغيلية - ومنها رواتب العاملين - ولرعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية. أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج. وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها.