مركز زراعة الكلى في مستشفى الكفيل يمتلك تقنيات مشابهة لما موجود في الدول المتقدمة
اعلن مستشفى الكفيل التخصصي بكربلاء إمتلاكه مركزاً متطوراً مختصاً بزراعة الكلى، مبيناً ان تقنيات هذا المركز تضاهي ما موجود في الدول المتقدمة، وأن تقنيات المركز متطورة وهي مشابهة تماما لما موجود في أمريكا. وقال اختصاصي زراعة الاعضاء الطبيب العراقي المغترب في امريكا الدكتور اسعد عبد عون، في حديث صحفي، ان فريق طبي برئاستنا أجرى خلال ثلاثة أعوام أحد عشر عملية جراحية لزراعة الكلى في مركز زراعة الاعضاء بمستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء وبنسبة نجاح (90%) إذ تماثل للشفاء عشرة منهم ومريض واحد نجحت عمليته لكن جسمه لم يتقبل الكُلية الجديدة. وبين عبد عون، ان عملية زراعة الكلى هي إجراء جراحي لإزالة كلية سليمة من متبرع حي وزرعها لشخص لم تعد كليته تعمل بكفاءة. موضحاً، ان التقنيات المتوفرة في مستشفى الكفيل الخاصة بعمليات زراعة الكلى حديثة ومتطورة وهي من أهم عوامل نجاح هذه العمليات لكونها من مناشئ عالمية ومشابهة تماما لما موجود في أمريكا، وكذلك توفير غرفة العزل التام التي تحتوي على كافة المستلزمات للمريض لغرض لرقود بها لمدة 24 ساعة بعد اجراء العملية. وأضاف عبد عون ان هذه العمليات تكون على مرحلتين الاولى عملية جراحية او ناظورية للمتبرع لإخراج الكلية السليمة من جسده والاخرى عملية جراحية للمُستقبِل من أجل زراعة الكلية في جسده. لافتاً الى ان عمليات استئصال الكلى من المتبرعين أجريناها في مستشفى الكفيل ناظوريا وهذه التقنية تقلل كثيراً من المخاطر وتُغنينا عن الفتح الجراحي ويكون بإمكان الشخص المُتبرع مُغادرة المستشفى بعد يومين. يذكر أن واردات المستشفى تذهب بالكامل لتمويل خدماتها التشغيلية - ومنها رواتب العاملين - ولرعاية المرضى الفقراء، إذ أن ارتفاع أسعار العمليات هو بسبب ارتفاع سعر الأجهزة المتطورة والتي تضاهي ما موجود عالمياً وهي تتطلب ادامة مستمرة، وهذا يحتاج مبالغ كبيرة. كما أن جميع العمليات التي تجرى في المستشفى يقوم بها أطباء متميزون ومختصون إزاء نسبة معينة من المبلغ الذي يدفعه المريض، وهم من العراقيين والمغتربين والاجانب من ذوي الخبرة والنجاحات العالمية. أما الجزء الثاني من مبلغ العملية الذي يدفعه المريض، فيذهب لتغطية رواتب العاملين والاطباء المقيمين والممرضين، وتغطية مصاريف المستشفى من الكهرباء والماء وخدمة المعامل الخدمية التابعة للمستشفى، وخدمات الجباية الحكومية، إضافة إلى تمويل تذاكر وتأشيرات واقامة وحماية الاطباء الاجانب المستقدمين من الخارج. وما يتبقى من حصة المستشفى يغطي مشروع (اطباء بلا اجور)، الذي يهدف لمساعدة المرضى الفقراء والحشد ومن كل الفصائل، ومشروع (التخفيض) الذي يتكفل إجراء العمليات لفقراء المرضى بشكل مجاني أو بتخفيض الكلفة لنصفها او ثلثها.