في إطار فعاليات شهر أكتوبر الوردي، المخصص للتوعية بسرطان الثدي، وضمن جهود مستشفى الكفيل التخصصي لدعم النشاط الطبي الصحي ونشر الثقافة الطبية، قدمت الدكتورة أنوار الهاشمي، اختصاصية الكشف المبكر لأمراض وسرطان الثدي، محاضرة توعوية شاملة استهدفت كوادر التربية والتعليم.
جاءت المحاضرة على قاعة الملتقى الثقافي للمؤتمرات، واستهدفت الشريحة الأكثر اهتماماً بالمعلومات الصحية من منتسبات مدارس العميد التابعة للعتبة العباسية المقدسة، بهدف تعزيز المعرفة وتمكينهن من نشر الوعي في محيطهن.
بينت الهاشمي خلال المحاضرة تفاصيل دقيقة حول طبيعة مرض سرطان الثدي، مستعرضة الأعراض المبكرة للمرض، وطرق التشخيص الحديثة، والخيارات العلاجية المتاحة، كما ركزت على الفئات العمرية الأكثر استهدافاً للإصابة بهذا المرض، وأهم طرق الوقاية الممكنة.
وشددت الهاشمي على أهمية الفحص الذاتي الذي يمكن للسيدة إجراؤه داخل المنزل بشكل دوري، كخطوة أولى للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية، لافتة الى ان مفتاح الشفاء والمحور الأبرز في المحاضرة هو التأكيد على ضرورة إجراء فحص الماموغرام (أشعة الثدي)، خاصة للسيدات ضمن الأعمار 40 عاماً فما فوق.
وأوضحت، إن هذا الفحص يصبح حتمياً للسيدات اللاتي لديهن عامل وراثي في العائلة من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، الخالة) للإصابة بسرطان الثدي أو الرحم أو المبايض، مؤكدة إن الدور الكبير لفحص الماموغرام يكمن في اكتشاف المرض في بداياته وبصورة مبكرة جداً، مما يرفع نسبة الشفاء إلى مستويات عالية جداً، ويقلل بشكل كبير من نسب الإصابة المتقدمة بمرض سرطان الثدي.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة نشاطات مستشفى الكفيل التخصصي الهادفة إلى رفع مستوى الوعي الصحي المجتمعي، وتوفير الدعم الطبي والمعرفي للمؤسسات التعليمية والاجتماعية.