في خطوة رائدة نحو تطوير القطاع الصحي والتعليمي في العراق، أقام مستشفى الكفيل التخصصي ورشة عمل علمية متقدمة حول "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب"، وذلك بالتعاون مع العتبات المقدسة (العلوية، الحسينية، والعباسية) وعدد من الجامعات العراقية الرائدة.
عُقدت الورشة في رحاب العتبة العلوية المقدسة، وشهدت حضوراً نوعياً من الملاكات الطبية المتخصصة والأكاديميين، بهدف الاستفادة من الخبرات العراقية المغتربة لتطوير الآلة العملية في المستشفيات.
وذكر الدكتور جاسم الإبراهيمي، مدير مستشفى الكفيل التخصصي، إن المستشفى رائدة في المبادرات الصحية والطبية، وأن التعاون مع المؤسسات العلمية والعتبات يهدف إلى تقديم ورش علمية متخصصة، مبينا ان موضوع ورشة اليوم رائد ومهم جداً، وهو استخدامات الذكاء الاصطناعي في الطب، الذي يؤدي إلى مبادرات علمية حديثة كثيرة، أهمها علاج المرضى واستخدام السبل العلاجية الصحيحة، وحل المشاكل المتعلقة بالمرضى، وكذلك حل المشاكل الإدارية والتعليمية.
وأضاف الابراهيمي، ان مستشفى الكفيل بادرت بالتعاون مع جامعات كربلاء والكوفة والعميد والكفيل، وكان مستوى الحضور عالياً للاستفادة من الخبرات العراقية الموجودة في الغرب لغرض تطوير الآلة العملية الموجودة في المستشفيات لخدمة المرضى والنظام الصحي والتعليمي.
من جانبه، أوضح الدكتور أسامة عبد الحسن، اختصاصي جراحة العظام والكسور والمفاصل، أن هذه الورشة جاءت استجابة لمتطلبات أساسية ودعوات كثيرة من الأطباء في المستشفى، مشيراً إلى أن المحاضر كان الدكتور عمار الموسوي، أحد الخبراء من جامعة برمنكهام.
ولفت عبد الحسن إلى أن الاهتمام بتطوير هذا النوع من العلم هو حاجة ملحة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الصحية المتعددة، ومنها الأشعة والمختبر والإدارة والأنظمة الصحية والبحوث وطرق التعامل مع الحالات النادرة، مشددا على ان الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى مهارة وخبرة للتعامل معه، ويتم ذلك من خلال دورات وورش تخصصية تعقد لفهم هذا العلم، والاهتمام في إدخاله في المناهج بالجامعات وتوجيههم بالطريقة الصحيحة لاستخدامه للتمييز بين المعلومات الصحيحة والمغلوطة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور عمار مناف مهدي، استشاري أمراض الكلى، إن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة من ضرورات العصر لدخوله في شتى مجالات الحياة، خاصة المجال الطبي الذي يشهد تسارعاً كبيراً في الأمراض والأدوية.
وأوضح مهدي إن الورشة تمثل نواة تساعد في التعرف على التطبيقات المتوفرة وعلى اللغة التي يحتاجها الطبيب لمخاطبة الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أهمية "غربلة" المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي لتجنب الوقوع في الأخطاء العلمية.
واختتم تصريحه إن الورشة تضمنت تطبيقاً عملياً على كيفية استخدام اللغة وكيفية تطبيقها وغربلة بعض المعلومات، وان هذه الورشة هي بداية لورشات متعددة قادمة ستكون متخصصة أكثر، كون كل مجال في الطب يتطلب ورشة بحد ذاته، ككتابة البحوث وآلية نشرها.
#مستشفى الكفيل التخصصي #تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب #الدكتور أسامة عبد الحسن