التعاون الطبي في مستشفى الكفيل يكسر حاجز التشخيص الخاطئ وينقذ مريضة بابلية

نجح فريق طبي في مستشفى الكفيل التخصصي بكربلاء بمعالجة حالة طارئة ونادرة لمريضة تعاني من انسداد في الأمعاء الدقيقة مع تقيء وآلام قوية، فيما بين انها تعاني من هذه الحالة منذ خمسة أعوام دون الوصول الى التشخيص الدقيق.
وذكر اختصاصي الجراحة العامة بالمستشفى الدكتور سعد العلاق، إن مريضة بابلية تبلغ من العمر (31) عاما راجعت طوارئ مستشفى الكفيل كونها تعاني من انسداد شديد في الأمعاء الدقيقة مع تقيء وآلام قوية، لافتا الى ان المريضة كانت تعاني من نفس المشكلة على مدى خمس سنوات، لم تستطع الحصول على التشخيص الدقيق حتى الآن.
وأوضح العلاق، ان المريضة كانت في حالة جفاف وفقر دم شديد، حيث وصلت نسبة الدم لديها إلى 6، وبعد الاستفسار من ذويها، تبين انها كانت تتعرض للعلاج بالمسكنات والأدوية دون الوصول إلى التشخيص الدقيق، موضحا تم ادخال المريضة الى المستشفى، وإعطاؤها العلاجات الانعاشية من مغذيات ودم، واستكمال التحاليل لمعرفة السبب.
وأضاف الجراح، خلال ساعة ونصف، اجرينا جميع الفحوصات وبعد مناقشة الحالة مع أطباء الأشعة التشخيصية والمفراس، تم التشخيص على أن المريضة تعاني من تداخل الأمعاء بعضها داخل بعضها الآخر، وهو ما يُعرف بـ “تلسكوب"
وعدَّ استشاري الجراحة العامة، هذا المرض نادر في مرحلة الشباب، ويحدث عادةً عند الأطفال، مما جعل الحالة استثنائية، حيث تم تحضير المريضة وإدخالها إلى صالة العملية، وتم اكتشاف تداخل بمساحة 30 سم وموت جزء من الأنسجة بالقرب من الأمعاء، لذا تطلب الامر استئصال هذا الجزء مع استئصال زوائد لحمية متعددة كانت السبب الرئيسي للمشكلة، وفتح التداخل وإعادة ربط الأمعاء.
وأكد العلاق، ان المريضة بعد العملية، كانت حالتها مستقرة بفضل أطباء التخدير المتمكنين في استقبال مختلف الحالات الطارئة، اذ نقلت المريضة الى الردهة وهي بصحة جيدة، وبدأت بتناول السوائل ومن ثم العودة لتناول الطعام بشكل طبيعي دون ألم أو مشاكل أخرى، وبعدها غادرت مع ذويها بصحة ممتازة.
ونوه الدكتور سعد العلاق، أن نجاح العمل الجراحي يعود إلى تشكيل فريق طبي متكامل والتعاون المشترك بين الجراح وطبيب الأشعة، مما يتيح التشخيص الدقيق والصحيح للحالة وبالتالي تحقيق النجاح في العلاج.

#مستشفى الكفيل التخصصي بكربلاء # الدكتور سعد العلاق