مرض السالمونيلا هو عدوى بكتيرية تُصيب الجهاز الهضمي، وذلك عند تناول ماء أو طعام ملوث ببكتيريا المرض، وتُعتبر من أنواع التسمم الغذائي الشائعة، إذ يُقدر أنها تُصيب ملايين الأشخاص حول العالم سنويًا.
وتتراوح فترة حضانة مرض سالمونيلا بين 6- 72 ساعة في العادة، لكن أحيانًا يُمكن أن تظهر أعراض المرض بعد أسبوع من تناولك للطعام الملوث.
أعراض السالمونيلا
من أعراض السالمونيلا:
· الإسهال.
· الحمى.
· مغص وألم في البطن.
· الغثيان.
· القيء.
· دم في البراز.
· القشعريرة.
· الصداع.
· الشعور بالبرد.
أسباب وعوامل خطر السالمونيلا
تحدث العدوى بسبب بكتيريا السلمونيلة، وفيما يأتي سنوضح طرق انتقال المرض وعوامل الخطر:
طرق انتقال عدوى السالمونيلا
يُمكن أن تنتقل عدوى المرض نتيجةً للأسباب الآتية:
· تناولت دجاجًا أو لحومًا غير مطهوة جيدًا:
إذ تعيش بكتيريا السالمونيلا في أمعاء هذه الحيوانات في العادة، وبالتالي يُمكن أن تنتقل إلى الأجزاء الأخرى أثناء عملية تقطيع وتنظيف اللحوم.
· تناولت البيض النيء:
يُمكن أن تُصاب بالعدوى إذا تناولت بيض دجاجٍ مصابٍ بالسالمونيلا.
· شربت حليبًا طازجًا وغير مبستر:
إذ تقضي عملية البسترة على البكتيريا الضارة في الحليب.
· أكلت الخضروات والفواكه قبل غسلها:
فأحيانًا تكون مياه الري ملوثة في بعض المزارع، كما يُستخدم براز الحيوانات كسماد طبيعي.
· لم تغسل يديك جيدًا قبل وبعد تناول الطعام.
· لمست سطحًا ملوثًا بالبكتيريا.
· تعاملت مع حيواناتٍ مصابة دون ارتداء القفازات.
عوامل خطر الإصابة بالسالمونيلا
تزيد العوامل الآتية من فرص إصابتك بالمرض:
· العمر؛ إذ يكون الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بالسالمونيلا.
· السفر إلى مناطق تنتشر فيها السالمونيلا.
· ضعف جهاز المناعة، خاصةً عند الإصابة بأمراض كالإيدز والملاريا.
· داء الأمعاء الالتهابي؛ لأنه يُسبب تلف بطانة الأمعاء.
· تناول بعض الأدوية، مثل الستيرويدات والمضادات الحيوية.
مضاعفات السالمونيلا
هل مرض السالمونيلا خطير؟ لا، لكنه يُمكن أن يُسبب المضاعفات الآتية لدى البعض:
· جرثومة الدم:
تحدث هذه الحالة إذا انتقلت العدوى إلى مجرى الدم، مما يُسبب مشكلاتٍ صحية خطيرة مثل التهاب السحايا والتهاب بطانة القلب (التهاب الشغاف).
· الجفاف:
يُمكن أن تفقد كمية كبيرة من سوائل الجسم بسبب الإسهال والغثيان، لذا لا تتردد في مراجعة الطبيب إذا ظهرت عليك أعراض مثل الارتباك وقلة التبول.
· متلازمة رايتر (التهاب المفاصل التفاعلي):
أحيانًا تُسبب بعض سلالات السالمونيلا التهاب المفاصل، مما يُسبب أعراضًا منها ألم المفاصل، وحرقة التبول وتهيج العين.
تشخيص السالمونيلا
يعتمد الطبيب على الفحوصات الآتية لتشخيص عدوى السالمونيلا:
· الفحص البدني:
يقيم الطبيب علامات وأعراض السالمونيلا خلال الفحص.
· فحص البراز:
يكشف عن وجود البكتيريا في البراز؛ إذ تعيش بكتيريا السالمونيلا في الأمعاء.
· فحوصات الدم:
يطلبها الطبيب لاستبعاد الحالات الأخرى أو إذا شك أن العدوى انتقلت للدم.
· فحوصات أخرى:
أحيانًا يطلب الطبيب فحوصات البول للكشف عن مضاعفات السالمونيلا.
علاج السالمونيلا
يعتمد العلاج على عوامل منها حالتك الصحية وشدة أعراض السالمونيلا، لكنه يتضمن عادةً:
علاج السالمونيلا في المنزل
تزول أعراض السالمونيلا وحدها دون علاج في العادة، وذلك خلال أسبوع تقريبًا، وخلال هذه الفترة ننصحك باتباع الطرق الآتية:
· احرص على تناول كمياتٍ كافية من الماء والسوائل، مثل العصير والمرق.
· تجنب تناول الأطعمة المقلية والمتبلة.
· لا تتناول القهوة والشاي خلال هذه الفترة؛ لأن الكافيين يزيد الإسهال سوءًا.
· ضع كماداتٍ دافئة على بطنك لتخفيف المغص.
· يُمكنك تناول المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل الباراسيتامول والآيبوبروفين.
· تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك كالزبادي.
علاج السالمونيلا طبيًا
راجع الطبيب إذا كانت الأعراض شديدة أو استمرت لأكثر من أسبوع، إذ يُمكن أن يلجأ إلى طرق العلاج الآتية:
· المضادات الحيوية:
يصفها الطبيب إذا كانت العدوى شديدة، ومن الأمثلة عليها دواء سيبروفلوكساسين.
· أدوية لعلاج الإسهال:
مثل دواء لوبيراميد، والذي يُخفف أيضًا من مغص البطن.
· السوائل الوريدية:
تكون ضرورية إذا كنت تُعاني من الجفاف الشديد.
الوقاية من السالمونيلا
من سبل الوقاية من مرض السالمونيلا:
· لا تحضر الطعام للآخرين إذا كنت مريضًا.
· اغسل يديك بالماء والصابون جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام وتناوله.
· احرص على غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
· تأكد من طهو الطعام جيدًا.
· نظف الأسطح وأدوات المطبخ جيدًا، خاصةً عند استخدامها لطبخ اللحوم والدجاج.
· اطبخ اللحوم مباشرةً عند فك تجميدها.
· اغسل يديك جيدًا أو ارتد القفازات عند التعامل مع الحيوانات أو تنظيف فضلاتها.