الزُّحار الأميبيّ

تعيش الأميبا بشكلين أحدهما ينقل المرض والآخر لا يُسبب العدوى، تشمل أشكال الأمبيا:

1. الطور النشيط من دورة حياة الحيوانات الأولى

حيث في الشكل الأول تكون الأميبا قادرة على التحرك وعلى التكاثر، لكنها لا تنقل المرض.

2. الكيسة ذات الغشاء المغلق

في الشكل الثاني تكون الأميبا غير متحركة، لكنها قادرة على تحمل الظروف الحياتية القاسية المحيطة بها كحُموضة المعدة مثلًا، في هذه الحالة تستطيع الأميبا العيش خارج الجسم وهكذا تنتقل من شخص إلى آخر.

بعد انتقال العدوى قد تتم الإصابة بإحدى الشكليين، وهما:

1. غير المُمْرِض

تتحول الكيسة إلى أُتروفَة في التجويف المعوي وتتغذى على بقايا الطعام والبكتيريا دون أن تتغلغل في غشاء الأمعاء المخاطيّ فلا تسبب إصابة بالمرض، ثم بعد عبورها في الأمعاء تعود إلى حالتها الكيسية وتخرج من الجسم مع الإفرازات.

2. المُمْرِض

تخترق الأميبة غشاء الأمعاء المخاطي وتتسبب بقتل خلايا الأمعاء وخلايا جهاز المناعة الموجودة في جدار الأمعاء، هذا الوضع يؤدي إلى إسهال دموي يسمى الزُحار الأميبيّ.

الأشخاص الأكثر عرضة

لا يسبب انتقال عدوى الأميبة عادةً أية أعراض، لكن الأميبا يمكن أن تسبب مرض الزُّحار لدى:

·       السيّاح الذين يزورون أماكن ينتشر فيها المرض.

·       الأشخاص ذوي جهاز المناعة الضعيف.

·       الرجال الذين يمارسون علاقات جنسية مثلية.

·       الأمراض التي لا علاقة لها بالجهاز الهضمي مثل أمراض الغشاء الرئوي، والكلى، والدماغ، والجلد.


في حال ظهرت أعراض بعد الإصابة بعدوى الأميبا فإن هذه الأعراض تختلف باختلاف جهاز الجسم الذي أصابته العدوى فعند إصابة الأمعاء تسمى الحالة الزحار الأميبيّ، وتكون الأعراض كما يأتي:

·       إسهال شديد مصحوبًا بآلام في البطن تستمر لبضعة أسابيع.

·       نزيف من فتحة الشرج دون إسهال حيث أن هذا العَرَض منتشر لدى الأطفال بشكل خاص.

·       انخفاض الوزن وفقدان الشهية.

·       أعراض مشابهة لأعراض التهاب الصفاق.

·       ارتفاع درجة حرارة الجسم.

أما عندما يتعرض الكبد للعدوى ويتكون فيه خُراج، تكون الأعراض أساسًا:

·       ارتفاع درجة حرارة الجسم.

·       آلام في الجهة اليمنى العلوية من البطن.

·       فقدان الشهية وانخفاض الوزن.

أسباب وعوامل خطر الزُّحار الأميبيّ

ما يسبب هذا المرض هو طفيليّ يُسمى أميبَا موجود في كل مكان من العالم، لكن المرض ينتشر في الدول النامية التي لا تحرص على الفصل التام بين المياه العادمة ومصادر الغذاء والماء، حيث تنتقل الإصابة:

·       نتيجة حدوث اتصال بين مواد غذائية وبين البراز.

·       خلال اليدين الملوثتين اللتين لامستا البراز ولم يتم غسلهما قبل تناول الطعام.

·       خلال العلاقة الجنسية رغم إن هذا الاحتمال نادر الحدوث.

مضاعفات الزُّحار الأميبيّ

إن الإصابة بالمرض قد تؤدي إلى

·       موت الأمعاء الغليظة.

·       تضخّم القولون السُمِّيّ الذي يسبب آلاما حادة،

·       إنتان الدم وتمزق الأمعاء.

·       نشوء نواسير غير مرغوب فيها بين الجهاز الهضمي وأعضاء أخرى في البطن.

في الحالات الأكثر سوءًا تتجاوز الأميبا الأمعاء وتخترق الدورة الدموية فتسبب المرض لأعضاء أخرى في الجسم مثل:

·       الدماغ.

·       الرئتين.

·       الكبد.

تشخيص الزُّحار الأميبيّ

يمكن تشخيص هذا الطفيليّ في

·       فحص عينة من البراز.

·       فحص خاص مُعَدّ لكشف بيوض الأميبة في البراز ووفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية فإن هذا الفحص موصى به في المناطق التي ينتشر فيها المرض.

·       فحص وجود الأضداد، أو وجود المادة الوراثية للأميبة، في مصل الدم هذه الفحوصات تتيح التشخيص بشكل أسرع، وبدقة وحساسية أكبر إلا أنها غير متاحة عادةً في الأماكن الموطونة.

من أجل تشخيص الخُراج في الكبد نتيجة الإصابة بالأميبا هنالك حاجة لإجراء:

·       التصوير بالموجات فوق الصوتية.

·       التصوير المقطعي المحوسب.

علاج الزُّحار الأميبيّ

لا حاجة إلى المكوث في المستشفى عادة، إلا في الحالات الآتية:

·       التهاب القولون الحاد المصحوب بفقدان كميات كبيرة من السوائل مما يستدعي إعطاء سائل أو محلول في الوريد.

·       التهاب الصفاق جراء انفجار عفوي لخُراج في الكبد.

·       التهاب حاد في القولون يستدعي تدخلًا جراحيًا.

حين يتم تشخيص الإصابة بالعدوى حتى دون ظهور أية أعراض هنالك حاجة لمعالجة ضد الأميبا وتتم المعالجة عادةً بما يأتي:

·       المضادات الحيوية: التي تعمل داخل التجويف المعوي فقط ولا تتغلغل في سائر أجزاء الجسم لمنع تفاقم المرض ومنع انتشار العدوى.

·       مضاد للبكتيريا والطفيليات: إذا كان انتقال العدوى مرتبطًا بالإصابة بالمرض فينبغي عندئذٍ الاستعانة به.

الوقاية من الزُّحار الأميبيّ

يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض باتباع الآتي:

·       غلي أو تصفية ماء الشرب.

·       غسل المأكولات غير المطبوخة بالماء المغلي أو المُصَفَى.

·       المحافظة على مستوى لائق من النظافة.

·       الفصل بين ماء الشرب وماء ري المزروعات من جهة، وبين المياه العادمة من جهة أخرى