مرض الجذام

يُعرف الجذام باسم داء هانسن، وهو عدوى بكتيرية مزمنة ويؤثر مرض الجذام بشكل أساسي على الجلد، والأعصاب، والأسطح المخاطية في الجهاز التنفسي، ويسبب تقرحات الجلد، وتلف في الأعصاب وضعف في العضلات، كما تعتبر المناطق الباردة في الجسم، مثل العيون، والأنف، وشحمة الأذن، واليدين، والقدمين، والخصيتين هي اكثر الأماكن ضررا

ويُعد الجذام من الأمراض النادرة نسبيًا، إذ يُعتقد أنّ عدد حالات الإصابة به لا تتجاوز 208,000 حالة حول العالم، كما تتراوح فترة الحضانة لمرض الجذام ما بين 6 أشهر إلى 20 سنة، وغالباً ما تبدأ الأعراض بالظهور بعد 3 إلى 5 سنوات من الإصابة بالعدوى.

انواع مرض الجذام

يقسم الجذام إلى 3 أنواع، والتي تصنف اعتماداً على الاستجابة المناعية للمرض، تتضمن هذه الأنواع ما يلي:

1.    الجذام السلي: يسمى أيضاً بالجذام الدرني، وتكون الاستجابة المناعية في هذا النوع جيدة، وتظهر القليل من الأعراض على المريض، مثل ظهور بقعة واحدة أو بعض البقع على الجلد، وقد يصاب المريض بالخدر في بعض مناطق الجلد ويعد الجذام السلي خفيف ومعد بشكل خفيف مقارنة بباقي الأنواع.

2.    الجذام الورمي: وتكون الاستجابة المناعية ضعيفة لهذا النوع، وهو النوع الأكثر خطورة، وتكون الأعراض أكثر حدة لدى المريض، إذ تظهر بقع على الجلد وتكون منتشرة على مناطق واسعة من الجلد، بالإضافة إلى ظهور آفات جلدية وتورمات، وضعف في العضلات، وقد يؤثر على الأعضاء التناسلية، والكلى، والأنف، وقد يسبب تساقط الشعر، يعد هذا النوع الأكثر عدوى مقارنة بالأنواع الأخرى.

اسباب الجذام

يعتبر المسبب الرئيسي لمرض الجذام هو البكتيريا المتفطرة الجذامية، والتي تنتقل من شخص إلى آخر عند ملامسة الإفرازات المخاطية لشخص مصاب بالعدوى، أي عند العطاس والسعال، وتتضمن احتمالية إصابة الأشخاص بالجذام أحد العوامل التالية:

·       الاتصال المتكرر مع شخص مصاب بعدوى الجذام، تكون احتمالية الإصابة عالية.

·       العامل الوراثي إذ تزيد احتمالية الإصابة بالمرض في حال أصيب أحد الأبوين بالرغم من أنه ليس مرضاً وراثياً.

·       دخول البكتيريا عن طريق خدش، أو جرح في الجلد، أو بواسطة الغشاء المبطن للأنف، وذلك عن طريق عطاس أو سعال المصاب بمرض الجذام وانتقال الرذاذ من الغشاء المخاطي للأنف للشخص المصاب إلى جلد أو غشاء الجهاز التنفسي لشخص آخر.

·       بعض الحيوانات التي قد تكون مصابة بالجذام، مثل القرود، والشمبانزي، والحيوان المدرع، ولكن احتمال انتقال العدوى بهذه الطريقة ضئيل.

 

اعراض الجذام

يستهدف مرض الجذام بشكل أساسي الجلد، والأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي، كما ويصيب العينين والأنسجة الرقيقة داخل الأنف. لذلك فإن العرض الرئيسي من أعراض مرض الجذام هو تقرحات الجلد، والتشوهات والنتوءات التي تحتاج لعدة أسابيع أو حتى أشهر لاختفائها.

 

  •  تتضمن الأعراض ما يلي:

1.    الشعور بالخدر والتنميل.

2.    فقدان الإحساس في عدة أجزاء من الجسم، أهمها الذراعين والساقين.

3.    عدم الإحساس بالألم.

4.    عدم الإحساس بالحرارة.

5.    ضعف العضلات، وألم في المفاصل.

6.    إصابة الأعصاب.

7.    فقدان الوزن.

8.    ظهور طفح جلدي.

9.    تقرحات جلدية غير مؤلمة أحياناً.

10.                      بقع جلدية باهتة اللون تشبه ما يظهر بمرض البهاق، تتميز بأنه قد يحدث خدر في مكان البقع.

11.                      جفاف العين، وقلة حركة جفن العين.

12.                      فقدان الأصابع.

13.                      تساقط الشعر، مثل تساقط شعر الحواجب.

14.                      تشوه الوجه.

الوقاية من الجُذام

يمتلك معظم الأشخاص مناعة طبيعية تجاه هذا المرض، لكن يُمكنك التقليل من فرص إصابتك بالمرض باتباع النصائح الآتية:

·       تجنب لمس الإفرازات المخاطية أو التقرحات أثناء مخالطة المصاب بالجذام.

·       التشجيع على الالتزام بالعلاج؛ إذ لا يكون المرض معديًا عند التزامه بتناول الدواء.

·       استشارة الطبيب حول تناول المضادات الحيوية كعلاجٍ وقائي للجذام.

·       ومع أنّه لا يُوجد لقاح للوقاية من مرض الجذام، إلا أن الدراسات ذكرت أن مطعوم السل (BCG) يحمي من خطر الإصابة بهذا المرض بنسبة 50% أو أكثر