الحروق....... طرق علاجها والاخطاء الشائعة في علاجها

تعتبر حروق الجلد من الاصابات الخطيرة التي يجب ان نتعامل معها بحذر وفعالية ، حيث انها تعتبر من اكثر الاصابات المنزلية وتُصنف الحروق حسب شدتها إلى ثلاث درجات، ويمكن تحديد ما إن كان المصاب يحتاج إلى علاج طارئ أو يمكن إسعافه في المنزل فقط من خلال تحديد شدة الحرق، حيث لا تتطلب جميع الحروق زيارة المستشفى.

درجات الحروق

1.   الحروق من الدرجة الاولى: هو أقل أنواع الحروق ضرراً،  لأنه يؤثر على الطبقة الخارجية من الجلد فقط، وعادة ما يسبب ألم خفيف، واحمرار، وتورم بسيط، وتقشر في الجلد ، ويمكن علاجها في المنزل

2.   الحروق من الدرجة الثانية: تعتبر أشد من حروق الدرجة الأولى، فهي تؤثر على الطبقات العميقة من الجلد، وتتسبب في ظهور بثور، وبشرة بيضاء رطبة ولامعة

3.   الحروق من الدرجة الثالثة : هي  إتلاف جميع طبقات الجلد، وقد يصل الضرر أحياناً إلى الأنسجة الأساسية ويُتلف الأعصاب، بينما قد تشمل حروق الدرجة الرابعة المفاصل والعظام، وهي تعتبر حالة طارئة تحتاج  الى تدخل طبي سريع

الاسعافات الاولية لتعامل مع الحروق؟

يتم التعامل مع الحروق حسب  نوع الحروق من خلال الطرق الاتية:

·       الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الأول:

1.   ضع منطقة الجلد المحروق تحت الماء البارد حتى يخف الألم.

2.   استخدم كمادات إذا كان الماء الجاري غير متاح.

3.   قم بحماية الحرق من خلال التغطية بضمادة معقمة أو قطعة قماش نظيفة.

4.   قم بطلب المساعدة الطبية إذا استمر الاحمرار والألم أكثر من بضع ساعات أو إذا كان الحرق يؤثر على مساحة كبيرة من الجلد أي أكثر من 7 سنتيمتر.

·       الاسعافات الاولية للحروق من الدرجة الثانية:

1.   اغمر المكان المصاب في الماء البارد أو ضع منشفة نظيفة مبللة بالماء البارد، حيث يعمل الماء البارد على تخفيف الألم.

2.   انزع المجوهرات أو الملابس الضيقة عن المكان المصاب بلطف.

3.   حاول أن تجعل المصاب يشرب كميات كبيرة من الماء ولكن دون أن يصل إلى حد الغثيان.

4.   تجنب استخدام الثلج لأنه يمكن أن يقلل درجة حرارة الجسم ويسبب المزيد من الألم والضرر.

5.   ضع الشخص المصاب مسطحًا مع رفع قدميه إلى الأعلى.

6.   تجنب القيام بفتح البثور أو الفقاعات المغلقة، أما المفتوح منها غطيه بطبقة من المرهم وغطي المكان بمنشفة أو ضمادة غير لاصقة.

7.   توجه لطلب المساعدة من الطبيب المختص.

·         الإسعافات الأولية للحروق من الدرجة الثالثة:

1.   تنظيف الحروق أولًا وإزالة الأجزاء الميتة من الجزء المحروق من الجلد.

2.   تزويد المريض بالمحاليل الوريدية وجرعات من المضاد الحيوي.

3.   وضع كريم مضاد للبكتيريا فوق سطح الحرق ومن ثم تضميد الجروح.

4.   إعطاء المريض أدوية مسكنة للألم.

5.   استكمال العلاج داخل القسم المختص وذلك لأن الحروق من الدرجة الثالثة تحتاج إلى وقت طويل لكي تشفى وقد يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي.

أفضل العلاجات المنزلية للحروق

عادة ما تستغرق الحروق البسيطة حوالي أسبوع أو أسبوعين للشفاء التام دون أن تتسبب في ظهور ندوب، ويكون الهدف من علاجها هو تخفيف الألم، ومنع الالتهاب، والمساعدة على شفاء الجلد بشكل أسرع، وهناك مجموعة من العلاجات المنزلية للحروق التي يمكن للناس تجربتها، مثل:

·       الماء البارد

عند الإصابة بالحرق فاول شيء يجب فعله هو تعريض منطقة الحرق للماء الجاري المائل للبرودة لمدة عشرين دقيقة تقريباً، حيث يعمل ذلك على تبريد الجلد، وتهدئة الحرق، وتقليل الألم، ومنع المزيد من المضاعفات التي تسبب تلف طبقات الجلد العميقة.

·       الكمادات البارد

يساهم الضغط بقطعة قماش نظيفة ومببلة بماء بارد على منطقة الإصابة في تخفيف الألم والتورم، حيث يمكن تطبيق ذلك بفترات زمنية من 5 إلى 15 دفيفة، كما ينبغي عدم المبالغة في الضغط.

·       مراهم المضادات الحيوية

تساعد مراهم وكريمات المضادات الحيوية على منع التهاب المنطقة المصابة بالحرق، حيث ينصح بوضع المرهم على المنطقة وتغطيتها بالشاش أو بقطعة قماش معقمة، وغير رقيقة، ولا تترك وبراً.

·       الضمادات

قد لا يحتاج الشخص إلى تغطية الحروق البسيطة التي تكون من الدرجة الأولى أو الثانية بضمادة، ولكن في حال كان الحرق مفتوحاً يُنصح بتغطيته، حيث يمكن أن تدخل الأوساخ بسهولة، مما يجعل الضمادات حاجزاً ضد الإصابة بالعدوى، ومن المهم لف الضمادة بشكل فضفاض، وتجنب وضع الضمادات اللاصقة مباشرة على الجرح.

·       نبتة الألوفيرا

غالباً ما توصف نبتة الألوفيرا بأنها نبات يساعد في علاج الحروق، حيث أظهرت الدراسات دليلاً على أن الألوفيرا فعالة جداً في تسريع التئام الجروح وحروق الدرجة الأولى والثانية، فهي مضادة للالتهابات، وتعزز الدورة الدموية، وتمنع نمو البكتيريا، حيث ينصح بوضع طبقة من جل الألوفيرا النقي الماخوذ من ورقة النبتة مباشرة على المنطقة المصابة

·       العسل

بغض النظر عن مذاق العسل اللذيذ فإنه يساعد على التئام الجروح والحروق البسيطة عند تطبيقه موضعياً، فالعسل مضاد للالتهابات، ومضاد للجراثيم والفطريات بشكل طبيعي، كما يمكن أن يهدئ البشرة المحروقة ويخفف من الشعور بالألم.

 

·       الحد من التعرض لأشعة الشمس

ينبغي على المصاب بذل قصارى جهده لتجنب تعريض الحرق لأشعة الشمس المباشرة، حيث سيكون الجلد المحروق حساساً جداً للشمس، فينبغي تغطيته، ومحاولة البقاء في الظل أثناء التواجد في الخارج

·       عدم العبث بالبثور والفقاعات الناتجة عن الحرق

ينبغي عدم العبث بها أو تفجيرها، حيث يؤدي ذلك لانتقال العدوى في حال حدوث التهاب.

ماهي المواد التي ينبغي الابتعاد عنها في علاج الحروق

ليس كل ما يُنشرعلى مواقع التواصل صحيح، حيث ينبغي تجنب كل مما يلي:

1.   الزبدة: تجنب استخدام الزبدة على الحروق، تتسبب الزبدة باحتباس الحرارة في الجلد، بالإضافة إلى أنها تحتوي على بعض البكتيريا التي قد تسبب التهاب الجلد.

 

2.   الزيوت: على عكس الاعتقاد السائد، فإن زيت جوز الهند لا يشفي الحروق، لذلك يمنع استخدام الزيوت أيضاً، فالزيوت مثل زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيوت الطهي تحتبس الحرارة في الجلد، ويمكن أن تتسبب في استمرار حدوث المضاعفات للجلد.

3.   بياض البيض:  يسبب البيض غير المطبوخ خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية، حيث يجب عدم وضعها على الحروق، كما قد يسبب بياض بيض أيضاً حساسية الجلد.

 

4.   معجون الأسنان: يمكن أن يسبب معجون الاسنان تهيج الجلد، مما يخلق بيئة ملائمة للعدوى.

 

5.   الجليد: يمكن أن يعمل الجليد أو الماء المجمد أو شديد البرودة على تهيج منطقة الحرق، حيث يمكن أن يصاب الجلد بالحروق الباردة إذا تم استخدام الجليد بشكل غير صحيح.