عزا استشاري الجرّاحة العامة، نجاح معالجة الحالات المعقدة والطارئة في مستشفى الكفيل التخصصي، لتوفر البنى التحتية والخبرات المطلوبة قبل وخلال وما بعد العملية، فيما أكد إن النقص بتلك المتطلبات قد يربك عمل الفريق الطبي وتكون النتائج غير مرضية في أي مؤسسة صحية.
وقال إختصاصي الجراحة العامة بالمستشفى، د. ليث الشريفي، إن هناك مفهوم خاطئ يربط نجاح العملية الجراحية بمهارة الطبيب والتقنية المستخدمة فقط، والمنطقي إن تحدي العمليات الجراحية لا يقتصر بمهارة الطبيب ولا بالتقنية، بل يتعدى ذلك لمتطلبات المؤسسة الصحية من بنى تحتية وخبرات ينبغي توفرها قبل وخلال وما بعد العملية.
موضحاً إن الإستعداد ما قبل العملية وتحضير المريض لها هو تحدي أكبر من ذات العملية ومتطلباتها، إذ إن عملية التخدير هي تحدي ليس بسيطاً اضافة الى العناية ما بعد العملية.
وأضاف الشريفي، إن الحالات المرضية التي تمثل تحدياً لدينا هي كثيرة، وكان آخرها حالة لرجل مسن تطلب أن نجري له عملية جراحية طارئة، وهو مصاب بالسكري وضغط الدم ولديه جلطة دماغية ومشاكل قلبية ومجراة له عملية بوقت سابق ويتناول العلاجات الخاصة بتخفيف الدم.
مردفاً أجرينا العملية بتخدير نموذجي وبوقت قياسي لم يزيد عن النصف ساعة ونجحنا بها، وتمت إحالته عقب العملية إلى الإنعاش الجراحي لمتابعة حالته وخرج فيما بعد بصحة جيدة.
ولفت الطبيب الجرّاح إلى إن توفر التقنيات الحديثة والخبرات بمجال التخدير والعناية والجراحة يساعد بمنع حدوث المضاعفات والمشاكل الجانبية خلال وبعد العملية في الحالات المرضية المعقدة، مؤكداً إن وجود أي نقص بمتطلبات قبل وخلال وما بعد العملية، ُيسبب المشاكل ويربك عمل الفريق الطبي وتكون النتائج غير مرضية.