تساقط الشعر

هو فقدان كلي أو جزئي للشعر في إحدى مناطق الجسم التي ينمو فيها الشعر بالعادة وخصوصاً منطقة أعلى الرأس.

نحو 90% من الشعر ينمو كل الوقت وقد تتراوح المدة اللازمة لنمو الشعر ما بين سنتين إلى ست سنوات، أما نسبة 10% المتبقية من الشعر تكون في تلك الأثناء في طور الراحة لفترة قد تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر ثم يتساقط هذا الشعر مع انتهاء فترة الراحة

تمر دورة حياة الشعرة الواحدة في فروة الرأس بـ 3 مراحل، علماً أن ليس كل الشعر يمر في نفس المراحل في نفس الوقت وهي:

1.    مرحلة النمو: تبدأ الشعرة بالظهور في هذه المرحلة، ويختلف عمر الشعرة في هذه المرحلة حسب مكان الشعر، فيبقى شعر الحاجب على سبيل المثال في هذه المرحلة لمدة 6 أشهر تقريباً بينما يمكن لشعر فروة الرأس أن يبقى مدة 6 سنوات في هذه المرحلة، ويزداد طول الشعرة في كل شهر بمعدل نحو 1 سنتيمتر.

2.    مرحلة الانتقال: تبدأ هذه المرحلة بعد انتهاء مرحلة النمو حيث يتوقف نمو الشعرة ويبقى طولها كما هو وتتحول خلايا الشعرة فيها إلى خلايا ميتة وتتحول منطقة الحليمات الجلدية إلى تجمع الخلايا غير الفعالة وتستمر لمدة 2 إلى 3 أسابيع.

3.    مرحلة الانتهاء أو الرقاد: تدخل الشعرة ومنطقة الحليمات الجلدية في طور الراحة والرقاد ويبقى طول الشعرة فيها ثابت تستمر من 1 إلى 3 أشهر.

بعد انتهاء المراحل الثلاث السابقة تسقط الشعرة تلقائياً ويعد هذا النوع من التساقط هو تساقط الشعر الطبيعي أو بفعل عوامل الشد أثناء الغسيل أو تصفيف الشعر، وتدخل بصيلة الشعرة في فترة راحة لعدة أسابيع لتبدأ دورة جديدة لنمو شعرة جديدة من نفس البصيلة.

يعد الشعر الذي نراه عالقاً على المشط، أو فرشاة الشعر، أو على أرضية البلاط مكان الاستحمام هو ذلك الشعر الذي انتهى عمره الافتراضي الطبيعي، ويتراوح المعدل الطبيعي اليومي لعدد الشعر الذي يتساقط بشكل طبيعي بسبب انتهاء دورة حياته من 50 إلى 100 شعرة من شعر فروة الرأس ولا يؤثر هذا المعدل من التساقط على المنظر العام لفروة الرأس.

 

يبقى يومياً في فروة الرأس معدل 100 ألف شعرة ويدخل يومياً عدد من الشعر في مرحلة النمو بنفس معدل التساقط الطبيعي، وبالتالي تحافظ فروة الرأس على عدد الشعرات الطبيعي فيها

اسباب تساقط الشعر

 

تعد مشكلة تساقط شعر الرأس مشكلة شائعة جداً، وهي لا تقتصر على الرجال فقط، بل يمكن أن يحدث تساقط الشعر عند النساء، والرجال، والأطفال، ومن الطبيعي أيضاً أن يحصل نوع من التساقط الطبيعي عند التقدم في العمر.

تختلف أسباب تساقط الشعر، وفي أغلب الأحيان يكمن علاج هذه المشكلة بشكل رئيسي من خلال علاج المسبب لها، ويؤدي التشخيص السليم، ومعرفة أسباب تساقط الشعر، ومعالجة الاضطرابات الهرمونية، وتعديل نسبة الهرمونات بالجسم، في معظم الأحوال إلى عودة الحيوية والنشاط إلى عمليات نمو شعر فروة الرأس وبالتالي علاج تساقط الشعر والتخلص منه.

يحدث تساقط الشعر نتيجة لعدد من الأسباب، حيث قد تشمل أسباب تساقط الشعر العوامل الوراثية، والنفسية، والهرمونية، أو الحالات الطبية المزامنة، وفيما يلي أسباب تساقط الشعر الشائعة:

·       تساقط الشعر بسبب اضطرابات الهرمونات

·           تساقط الشعر بسبب الضغوط النفسية

·           تساقط الشعر بسبب الأدوية

·       تساقط الشعر الناجم عن سوء التغذية

·           تساقط الشعر بسبب أمراض جلدية

·           تساقط الشعر بسبب استخدام مستحضرات كيماوية ضارة

·       داء الثعلبة وهو مرض يتطور عندما يهاجم الجهازُ المناعي في الجسم بصيلات الشعر؛ مما يتسبب في تساقط الشعر.

·       بعد بضعة أشهر من الولادة، أو التعافي من مرض، أو إجراء عملية جراحية، قد يلاحَظ سقوط الكثير من الشعر، يمكن أن يحدث هذا عند المرور بأوقات عصيبة في الحياة (مثل: الطلاق، أو وفاة أحد أفراد الأسرة).

·       عدم التوازن الهرموني: السبب الشائع لهذا الخلل هو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS). يؤدي إلى تكيسات على مبيض المرأة، إلى جانب علامات وأعراض أخرى يمكن أن تشمل تساقط الشعر.

·       عدوى فروة الرأس: يمكن أن تؤدي إلى ظهور مناطق متقشرة وفي بعض الأحيان ممكن أن تؤدي إلى ظهور مناطق ملتهبة في فروة الرأس.

·       صدفية فروة الرأس: حيث يصاب العديد من الأشخاص المصابين بالصدفية اللويحية بالصدفية في فروة الرأس في مرحلة ما. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر.

·       تندُّب الثعلبة: تتطور هذه الحالة عندما يدمر الالتهابُ بصيلات الشعر، فبمجرد تدمير بصيلات الشعر، لا يمكن أن تنمو أبدًا.

·       العدوى المنقولة جنسيًّا إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تؤدي العدوى المنقولة جنسيًّا إلى تساقط الشعر.

·       نقص البيوتين، أو الحديد، أو البروتين، أو الزنك

·        

·           أسباب تساقط الشعر الأخرى: يوجد عدة أسباب وعوامل خطر أخرى لتساقط الشعر، من أهمها:

1.    العدوى الفيروسية أو البكتيرية لفروة الرأس مثل مرض الزهري.

2.    أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة الحمامية المجموعية.

3.    الفقدان المفاجئ للوزن: هو شكل من أشكال الصدمة البدنية التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر.

4.    تقدم العمر: مع تقدم السن من الطبيعي أن يفقد الإنسان شعره بشكل أكبر من فترة الشباب.

5.    العوامل الوراثية: حيث يعتقد بأن الصلع الهرموني الاندروجيني هو بالعادة مرض وراثي.

6.    الحمى.

 

 

اعراض تساقط الشعر

·       الحكة في منطقة التساقط.

·       الألم في منطقة التساقط.

·       حرقان في منطقة التساقط.

·       شعور بعدم الراحة في منطقة التساقط.

·       ترققًا تدريجيًّا لشعر الرأس.

·       بقعةً صلعاء تنمو ببطء.

·       انحسار خط الشعر الذي يصبح أكثر وضوحًا مع مرور كل عام.

·       توسُّع الأجزاء.

بعض الطرق لعلاج تساقط الشعر:

 

يتحدد نوع العملية التي ينبغي إجراؤها لترميم الشعر طبقًا لمدى انتشار الصلع وشكله، وبإمكان طبيب الأمراض الجلدية أن ينصح بأحد الأنواع المفصلة أدناه من العمليات الجراحية من أجل الحصول على أفضل نتيجة ممكنة، تختلف علاجات تساقط الشعر ومن أهمها الآتي:

1. عملية جراحية لترميم الشعر

 

يجري الأطباء والجراحون المختصون بالأمراض الجلدية عدة أنواع من العمليات الجراحية التي تهدف إلى استعادة الشعر وترميمه، وإعادة ترميم الأماكن التي تساقط منها، إضافةً إلى منح الشعر منظرًا طبيعيًا قدر الإمكان.

 

2. زرع الشعر

 

يعتمد زرع الشعر على مبدأ التبرع السائد أي أخذ الشعر من مكان سليم وزرعه خلال العملية الجراحية لكي ينمو مجددًا في المكان المصاب بالصلع، تتطلب عملية زرع الشعر الأمور الآتية:

 

·       نزع أتلام من جلد فروة الرأس

 

إذ يتم أخذ عينة من المنطقة الخلفية والجوانب في فروة الرأس حيث هذه الأماكن تسمى مناطق التبرع، نظرًا لأنها تحتوي على شعر يستمر بالنمو مدى الحياة.

 

·       إصلاح وترميم منطقة التبرع

 

هي عملية تكون نتيجتها عادةً ظهور ندبة صغيرة يغطيها الشعر المحيط بها.

 

·       قص أتلام من جلد فروة الرأس

 

تحتوي الأتلام على الشعر، يتم قصها من منطقة التبرع وتقسيمها إلى مجموعات غِرسات من أجل زرعها في بقع الصلع المعدّة لذلك.

 

تختلف المساحة التي يمكن تغطيتها بواسطة زرع الشعر باختلاف حجم بقعة الصلع وطريقة الزرع المتبعة، بعد نحو شهر من العملية يتساقط الجزء الأكبر من الشعر المزروع، وبعد شهرين من ذلك يبدأ شعر جديد بالنمو ثم يواصل النمو وفق الوتيرة الطبيعية، وبعد ستة أشهر يكتسب الشعر المزروع شكلًا ومظهرًا مماثلين لشكل الشعر الطبيعي ومظهره.

3. تقليص جلد فروة الرأس

يُعد تقليص جلدة الرأس حلًا لمن يعانون من اتساع رقعة الصلع، هذا العلاج هي عملية جراحية يتم خلالها تضييق حيز البقع الصلعاء، بل ويتم في بعض الحالات إخفاؤها تمامًا من خلال إزالة بعض السنتيمتر من الجلد الخالي من الشعر، وبعد ذلك شد طرفي القطع باتجاه بعضهما البعض وتوصيلهما بالخياطة.

بالإمكان إجراء عملية تقليص فروة الرأس لوحدها أو دمجها مع عملية أخرى لزرع الشعر.

الوقاية من تساقط الشعر

تشمل طرق الوقاية ما يأتي:

1.    اختر منتجات الشعر المناسبة.

2.    تجنب الاستحمام بالماء الساخن.

3.    جرب تدليك فروة الرأس.