خرج محمد بصحة جيدة من ردهة العناية المشددة التي رقد فيها لأكثر من خمسة أيام بعد عملية جراحية ثانية اًجريت له لإصلاح تشوه القلب الذي رافقه من ولادته، وانتهت في ذلك اليوم مخاوف والدة ذلك الطفل ووالده اللذان عاشا معاناة لسنوات وهما يعالجانه ليستمر بالحياة.
يقول إختصاصي جراحة قلب الأطفال بمستشفى الكفيل التخصصي، الدكتور أحمد عبودي، إن محمد الطفل الميساني مصاب بتشوه القلب الولادي من النوع المعقد تطلب إجراء عملية جراحية تلطيفية اولى بوقت مبكر لمعالجته، وتمت في عام 2011 على يد فريق طبي أجنبي بإحدى المستشفيات داخل البلد وحصلت عقبها لديه بعض المضاعفات في القلب.
ويضيف عبودي، كان من المفترض إجراء العملية الثانية لمحمد قبل شهر تقريباً لكنها تأجلت لكون الفحوصات بينت إنه مصاب بإلتهاب بطانة القلب ولابد من معالجته.
وعن العملية الثانية يوضح الطبيب الجراح، أجرينا العملية وأصلحنا تشوه قلب ذلك الطفل بعد تجهيز متطلباتها وكانت معقدة بسبب الإلتصاقات التي نتجت عن سابقتها وقد واجهتنا بعض المشاكل خلالها لكن مهارة الفريق الطبي وتقنيات المستشفى الحديثة أسهمت في معالجة ذلك وإنجاحها.
ويختم عبودي حديثه، إن كل الأطفال الذين يخضون لعمليات جراحة القلب المفتوح يتم نقلهم الى العناية المشددة لحين إستقرار وضعهم الصحي، وهذا ما جرى مع محمد الذي بقي تحت المراقبة لكنه الآن بصحة جيدة وأصبح بإمكانه مغادرة المستشفى مع ذويه.