كشف فريق طبي مختص بجراحة الأطفال، عن نجاحه بعملية معقدة أنهت معاناة طفل بعمر (9) أعوام مع شلل القولون الولادي، فيما بين إن مراكز طبية داخل العراق وخارجه إعتذرت عن إجراء هذه العملية.

وقال رئيس الفريق الطبي، الدكتور سرمد الربيعي، نجحنا مؤخراً باجراء عملية جراحية فوق الكبرى لطفل بعمر (9) أعوام من محافظة ديالى يعاني من حالة ضعف عام وقلة إكتساب الوزن والنمو بسبب متلازمة قصر الأمعاء، موضحاً إن ذلك الطفل جاء بالولادة مصاباً بشلل القولون (مرض هيرشبرنك) وكانت قد اُجريت له فتحة تفميم الامعاء الدقيقة عقب اليوم الأول من ولادته في إحدى مستشفيات محافظة بغداد آنذاك.

وأضاف الربيعي، إن ذوي الطفل راجعوا به لمراكز طبية داخل العراق وخارجه لكنها إعتذرت عن إجراء هذه الجراحة المعقدة، مستدركاً لكننا وبعد إجراء الفحوصات الازمة قررنا إجراء العملية له.

وتابع جرّاح الأطفال، عمدنا إلى إجراء العمل الجراحي عن طريق المخرج والبطن واستأصلنا القولون المصاب وحررنا الإمعاء الدقيقة وربطناها بالقناة الشرجية بشكل مباشر، مشيراً إلى إن الطفل تلقى العناية الكافية عقب العملية وتحسن وضعه الصحي بشكل تدريجي وسيكتسب الشفاء التام قريباً.

ووصف الربيعي هذه العملية بأنها من الجراحات المعقدة والمتقدمة في جراحة الأطفال على مستوى العالم وتتطلب خبرة وممارسة كبيرة ومركز متخصص لإجرائها.

وذكر الربيعي، إن فريقنا الطبي أجرى العديد من عمليات جراحة القولون والمستقيم لأمراض شلل القولون وإنعدام وجود فتحة المخرج وغيرها من جراحات الأطفال المختلفة نظراً لوجود صالات عمليات حديثة في مستشفى الكفيل وتواجد الطاقم الطبي والتمريضي المتمرس.