الجرثومة الغازية هي بكتيريا لاهوائية سالبة الغرام، تُشبه في شكلها العصا، وتُسبب العديد من الأمراض البشرية التي وصل عددها إلى 14 مرضًا.
تمتاز الجرثومة الغازية أنها تتواجد في كل مما يأتي:
· المياه العذبة والمياه المالح.
· مياه الشرب المعالجة.
· مياه الصرف الصحي الخام.
· اللحوم.
· منتجات الألبان.
· الخضروات الطازجة.
· على جسم الحيوانات، مثل: الخيول، والخنازير، والأغنام، والأبقار.
هذا يدل على قدرتها على التأقلم مع البئية أيًا كانت مما يزيد احتمالية الإصابة بها.
الجدير بالذكر أنه يوجد أنواع مسؤولة بشكل أساسي عن أمراض الإنسان تتمثل بالآتي:
· بكتيريا غازية قؤوبة.
· بكتريا غازية فيروني.
أبرز أنواع الأمراض التي تُسببها الجرثومة الغازية
تتمثل أبرز أنواع الأمراض التي تنتج عن الجرثومة الغازية كل مما يأتي:
1. التهاب المعدة والأمعاء
يحدث التهاب المعدة والأمعاء بالجرثومة الغازية بعد تناول طعام أو شرب سوائل تحتوي على هذا النوع من البكتيريا.
إصابة البالغين بجرثومة الغازية في منطقة المعدة والأمعاء ينتج عنه الإسهال المزمن، لكن توغلها في أمعاء الأطفال يؤدي إلى أمراض هضمية جدًا خطيرة.
2. التهابات الجروح
التهابات الجروح الملوثة بالجرثومة الغازية هو من الالتهابات المُصنفة بثاني أكثر الالتهابات انتشارًا، إذ إن هذه الجرثومة لا تتوقف عند حد الالتهاب بل تمتد في حال عدم مُعالجتها إلى تجرثم الدم مُسببًا ذلك العديد من المشكلات الصحية.
3. التهاب اللفافة الناخر
التهاب اللفافة الناخر هو التهاب يُصيب الأنسجة الرخوة مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة في الجلد وكذلك العضلات.
4. أمراض أخرى
قد يكون للجرثومة الغازية دور في الإصابة بكل من الأمراض الآتية:
· التهابات المسالك البولية.
· التهابات الكبد.
· التهابات القناة الصفراوية.
· التهابات الأذن.
أعراض الجرثومة الغازية
كون أن أماكن الإصابة بهذا النوع من البكتيريا مختلف فإن الأعراض ستكون مختلفة تمامًا، لذا سيتم تقسيم أعراض الإصابة بالجرثومة الغازية وفقًا لمكان الإصابة:
1. أعراض الإصابة بالجرثومة الغازية في المعدة والأمعاء
عندما تُهاجم الجرثومة الغازية المعدة والأمعاء فإن الأعراض التي تظهر على المريض تتمثل في الآتي:
· إسهال مزمن، إذ يستمر الإسهال لأكثر من 14 يوم.
· مغص حاد في بعض الأوقات، ويكون المغص على شكل فترات، أي يظهر فجأة ويختفي مدة محددة ليعود بعدها من جديد.
· ظهور الدم مع البراز، وغالبًا لا يكون الدم ظاهرًا للعيان إلى في الحالات المتقدمة جدًا.
· تشنجات في البطن، وتظهر كأن أحدًا يشد البطن ويُمزق بطانته.
· الغثيان والقيء.
· الحمى.
· القشعريرة.
2. أعراض الإصابة بالجرثومة الغازية في الأنسجة الرخوة والجروح
تتمثل أعراض الإصابة بالجرثومة الغازية في الأنسجة الرخوة والجروح فيما يأتي:
· التعب.
· ضعف عام في الجسم.
· الدوخة.
· احمرار لون الجلد وازرقاقه.
· ألم في المنطقة المُصابة.
3. أعراض الجرثومة الغازية بالمسالك البولية
تتمثل الأعراض الجرثومة الغازية بالمسالك البولية بكل مما يأتي:
· التبول المتكرر.
· صعوبة التبول.
· حرقة أثناء التبول.
· ارتفاع درجة حرارة الجسم.
أسباب وعوامل خطر الجرثومة الغازية
تتمثل أبرز أسباب انتقال الجرثومة الغازية إلى جسم الإنسان بكل مما يأتي:
1. تناول الأطعمة وشرب السوائل الملوثة
في حال تناول الشخص الأطعمة أو شرب السوائل الملوثة بالجرثومة الغازية فإن احتمال إصابة الجهاز الهضمي بالاضطرابات مؤكدة عند أغلب الأشخاص، ويكثر هذا عند الأشخاص الذين يُعانون من الحالات الآتية على وجه التحديد:
· مرضى السرطان.
· مرضى نقص المناعة الذاتية.
· الأشخاص الذين يتناولون أدوية لتثبيط المناعة بهدف علاج حالة صحية ما يُعانون منها.
2. ملامسة الجرثومة الجلد المجروح
قد يُلامس أي شخص في حياته العديد من الأدوات الملوثة، لكن في حال كانت هذه الأدوات ملوثة بالجرثومة الغازية والجلد يُعاني من جروح فإن الأمر سيُصبح جدًا سيء.
كما يُمكن وضع اليد في الفم بعد ملامسة تلك الأدوات دون شعور مؤديًا ذلك أيضًا إلى الإصابة بالجرثومة الغازية، لكن في منطقة المعدة والأمعاء.
مضاعفات الجرثومة الغازية
تتمثل أبرز مضاعفات الإصابة بالجرثومة الغازية بكل مما يأتي:
1. بتر بعض الأعضاء
للأسف في حال التهاب أحد الجروح بالجرثومة الغازية ولم يتم العلاج، فقد يصل الأمر إلى بتر العضو المصاب.
2. الجفاف
في حال الاستمرار في الإسهال نتيجة إصابة الجهاز الهضمي بالجرثومة الغازية، فإن احتمال التعرض للجفاف أمر وارد، ويجب التخلص من ذلك بتعويض السوائل المفقودة بشرب المزيد من السوائل، وخاصةً الماء ومحاليل الإماهة.
3. التقرحات الشديدة
قد يحدث العديد من التقرحات الشديدة على الجلد نتيجة الإصابة بهذه الجرثومة، وهذا الأمر يؤدي إلى ظهور ندوب قد تكون دائمة مما يؤدي إلى مضاعفات أخرى تتمثل بالحالة النفسية السيئة.
4. الموت
لا يُمكن الاستعجاب من هذا النوع من المضاعفات، فالأمر بسيط إن تم علاجه بسرعة، لكن يتفاقم مؤديًا إلى تلف كافة أنسجة الجسم إن تُرك دون علاج لمدة طويلة.
تشخيص الجرثومة الغازية
يتم تشخيص الإصابة بالجرثومة الغازية من خلال الطرق الآتية:
· التعرف على الأعراض
يقوم الطبيب بالتحدث مع المريض ويسأله عن كافة الأعراض التي يُعاني منها في الجهاز الهضمي أو في مكان الجرح، كما قد يأخذ الطبيب نظره على مكان الجرح المُصاب.
بعد هذا التعرف يُخمن الطبيب أن الإصابة هي الجرثومة الغازية، لكنه بحاجة إلى دليل قاطع، لذا يطلب من المصاب الذهاب للمختبر الطبيب لإجراء الفحوصات الكشفية عن الجرثومة.
· الزراعة
تتم الفحوصات المخبرية بأخذ عينة براز إن كانت الأعراض الظاهرة تختص بالجهاز الهضمي أو أخذ مسحة من الجرح إن كان الجرح مُلتهب ليتم زراعتها.
بعد أخذ العينة يتم اتباع الخطوات الآتية للفحص:
1. يُستخدم آغار الدم المُضاف إليه الأمبيسيلين.
2. تُزرع العينة على الآغار، وذلك باستخدام عود طبي يوزع العينة بخطوط محددة تُظهر تكاثر هذا النوع من الملوثات.
3. يُوضع الآغار في الحضانة لمدة تتراوح من 24 إلى 48 ساعة على درجة حرارة 37 درجة مئوية.
4. يُخرج الآغار من الحضانة ليُلاحظ وجود مجموعات من البكتيريا، وهذه العملية تُسمى الزراعة.
5. تؤخذ مسحة من البكتيريا المزروعة، ويتم وضع المسحة بمحاليل طبية.
6. تُوضع المسحة تحت المجهز لمشاهدة البكتيريا، وفي حال رؤيتها يتم تشخيصها مباشرة دون تردد أو إعادة فحص، فهذا النوع من الفحوصات جدًا دقيق.
· اختبار الحساسية
يتم إجراء اختبارات الحساسية لمضادات الميكروبات باستخدام الأقراص المضادة للميكروبات من هذا النوع، والتي من أبرزها الآتي:
1. الأمبيسلين.
2. سيفوتاكسيم.
3. الكلورامفينيكول.
4. سيبروفلوكساسين
5. حمض الناليديكسيك.
6. تتراسيكلين.
7. تريميثوبريم.
8. سلفاميثوكسازول.
علاج الجرثومة الغازية
يتم العلاج وفقًا للمكان المُصاب بالجرثومة الغازية، والتوضيح في الآتي:
1. علاج الجرثومة الغازية المُسبب لالتهابات الامعدة والأمعاء
غالبًا يتم علاج هذا النوع من الملوثات بتناول الأدوية المضادة لها
2. علاج الجرثومة الغازية المُسببة التهابات الجروح والتهابات النسيج الخلوي
يتم علاج هذا النوع من الإصابات بتناول المضادات الخاصة بنوع هذه البكتيريا وهي ذاتها سابقة الذكر لمدة 5 أيام، وفي حال عدم الشعور بالتحسن قد يصف الطبيب هذه المضادات، لكن بحقن تُعطى عبر الوريد.
يجب أن يُلاحظ المريض بتحسن خلال مدة العلاج أي بالمدة المحصورة بين 7 - 10 أيام.
الوقاية من الجرثومة الغازية
للحد من الإصابة بالجرثومة الغازية تُتبع طرق الوقاية الآتية:
· غسل جميع الخضروات والفواكه قبل تناولها جيدًا.
· طهي الطعام جيدًا، والابتعاد عن تناول الطعام النيئ أو الطعام المطهي بنسبة خفيفة.
· شرب الماء من المصادر الموثوقة.
· تناول الأطعمة في المطاعم الموثوقة، والأفضل تحضيرها وتناولها في المنزل لضمان النظافة العامة.
· الابتعاد عن العبث في المواد والأدوات الخاصة بالآخرين.
· غسل اليدين جيدًا بين كل حين وآخر، وخاصةً قبل الطعام وبعده.
· وضع الشاش المعقم على الجرح عند الخروج، وذلك للحد من وصول الجراثيم عليه.